31‏/08‏/2012

إيران تخطط لإعادة هيكلة أسطول قواتها الجوية والبحرية

 
 
عامر لطيف*
على الرغم من العقوبات المفروضة من جهة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، تخطط إيران لـتأسيس أسطول حديث من "الجيل الجديد" من مقاتلات "صاعقة" لتحقيق ما تسميه تعزيزاً إضافياً لدفاعها، بحسب ما أورده التلفزيون الإيراني "برس تي في".
وفي هذا الإطار، لفت مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون البحوث الصناعية، محمد إسلامي، إلى أنّ الأسطول الجديد المقترح الذي يتضمّن مقاتلات من الجيل الجديد، سيشكّل إضافة إلى أسطول المقاتلات الموجودة أصلاً، غير أنّ القدرة وخفة الحركة والنظام المركّب ستكون أكثر تطوّراً من تلك التي يتميّز بها أسطول مقاتلات صاعقة القديم.
وقد كشفت إيران عن أوّل أسطول مقاتلات صاعقة خلال عرض جوي في أيلول/ سبتمبر 2010.
ونقلت الصحافة الإيرانية عن إسلامي قوله إنّ وزارة الدفاع الإيرانية ستنتج أيضاً مدمرة "ولاية" المحلية الصنع، والتي سيتم إطلاقها في نهاية السنة الإيرانية التي بدأت في آذار/ مارس 2012.
يشار إلى أنّ البحرية الإيرانية أطلقت أوّل مدمّرة من إنتاجها المحلي "جماران" في مياه الخليج العربي في شباط/ فبراير 2010.
وتم تجهيز المدمرة البالغ وزنها 1420 طنّاً بأجهزة رادار وقدرات حربية إلكترونية حديثة. وتتميّز "جماران" بسرعة قصوى تصل حتى 30 عقدة، بالإضافة إلى شمولها مهبطا للطائرات، ونظاما مضادا للطائرات متطوّر جداً، مع نظم مضادة للسطح وللمناطق تحت سطح المياه.
وقد تم تجهيز السفينة أيضاً بنسائف ومدافع بحرية، بحسب ما أوردته الصحافة الإيرانية نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإيرانية.
في الواقع، تخطط وزارة الدفاع الإيرانية أيضاً لإنتاج مجوعة من الصواريخ والطائرات دون طيار والغواصات والمركبات العسكرية بحلول آذار/ مارس 2013، إلى جانب مقاتلات "صاعقة" ومدمرات "ولاية".
خلال السنة الماضية، زعمت إيران أنها أنتجت نسخة محسّنة من صاروخ "فتح 1د-110" ، ومختبر "ارميتا" المحمول جوّاً ومحرك "بنيان 4" البحري، ومركبة "أراس" التكتيكية وقاذف هاون "وفاء"، بالإضافة إلى نظام تحديد المواقع "شاهد".
وتقول إيران إنّ "إنجازاتها الكبرى في مجال الدفاع تهدف إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج المعدات والنظم العسكرية الأساسية."
تزرع خطط الدفاع الإيرانية العدوانية القلق في صفوف الشعوب العربية المجاورة لإيران، والتي تلومها لخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. لكن إيران تدّعي أنّه ليس من المفترض أن يقلق جيرانها الإقليميين من مشاريعها الدفاعية، نظراً لأنها لا تشكل أي خطر عليهم، لا بل إنّ السلطات الإيرانية تقول إنّ مفهومها الدفاعي "يرتكز على الردع فحسب".
ولكن أمير حسيني، محلل أمن متمركز في طهران وخبير في شؤون الشرق الأوسط، والعامل لصالح وكالة الأخبار الإيرانية، يخالف هذا الرأي، وقد قال لموقع الأمن والدفاع الإلكتروني SDA إنّه "على الرغم من أنّ جلّ ما تقوم به إيران في المجال العسكري يرتكز على الدفاع ولأهداف ردعية فحسب، فإنّ هذا لا يعني أنّه لا يتعين على جيرانها القلق من هذا التحرّك."
وأردف حسيني: "من الطبيعي أن يقلق الجيران من تحركات جيرانهم. ويتوجب على الجار في الواقع أن يطمئن جاره بالفعل وليس بالقول وحسب."
وعند سؤاله عما إذا كان من الممكن أن تطلق خطط إيران الجديدة سباقاً إلى التسلح في منطقة الخليج العربي، رأى حسيني أنّه قد سبق أن انطلق هذا السباق. وأوضح "لقد بدأ السباق إلى التسلح. فالإمارات العربية المتحدة مثلاً والمملكة العربية السعودية ودول أخرى خليجية كانت تعمل للحصول على معدات وأسلحة أكثر تطوّراً من تلك التي تملكها إيران."
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق