29‏/08‏/2012

الرئيس اليمني يخيِّر الحوثيين: إما الحوار أو البندقية

 
261934
 
قال مسؤول أمني كبير في اليمن لـ»الشرق» إن الرئيس عبد ربه منصور هادي توعد الحوثيين بالحرب إذا رفضوا الانصياع لسلطة الدولة والمشاركة في الحوار واستمروا يعملون كأنهم دولة داخل الدولة. وأكد المسؤول الأمني أن هادي تحدث بصرامة في اجتماع اللجنة الأمنية أمس الأول عن ملفات كثيرة وأبلغ اللجنة الأمنية إيصال رسالة للحوثيين مفادها أن يختاروا إما الحوار أو البندقية، مضيفاً أن هادي توعد بأن تطال يد الدولة وبقوة السلاح كل من يحاول التمرد أو الخروج عن سلطة القانون مهما كانت قوته وأن العالم كله سيقف مع الدولة في بسط نفوذها وإرساء دولة القانون.
ويرفض الحوثيون المشاركة في الحوار الوطني الذي دعت له الدولة وهو ما جعلهم متهمين بمحاولة إثارة قضايا من شأنها إعاقة تنفيذ المبادرة الخليجية للانتقال السياسي في اليمن. وبحسب المسؤول الأمني، عبر الرئيس هادي عن رفضه للحروب التي تشتعل بين الحوثيين والإخوان في أكثر من منطقة تحت إطار طائفي. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام أوقف عبر وساطة قادها رئيس فرع محافظة حجة الشيخ فهد دهشوش حربا بين الحوثيين وحزب الإصلاح «إخوان اليمن» كانت تجددت بعد عيد الفطر بين الطرفين ووصلت إلى عاصمة المحافظة.
واتهم الحوثيون الإخوان بقطع المياه عن أتباعهم في مديرية الشاهل بمحافظة حجة ونصب نقاط مسلحة وإطلاق النار على البيوت التابعة لأنصار الله «الاسم الحركي للحوثيين». وقالت مصادر لـ»الشرق» إنه رغم توقف المواجهات إلا أن عشرات المسلحين ما زالوا يتوافدون إلى مديرية الشاهل بمحافظة حجة للقتال كلٌ إلى جانب جماعته. وفي سياق إقرار لجنة الحوار الاعتذار للحوثيين عن الحروب التي شنتها الدولة ضدهم، انتقد قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة العامة للحزب قرار اللجنة واعتبر الاعتذار للحوثيين عن الحروب الست معهم إهانةً للجيش اليمني. وقال أحمد الميسري لـ»الشرق» إنه كان يجب على لجنة الحوار أن تطالب بالاعتذار للجيش اليمني وليس للحوثيين.
من جهته، اعتبر الشيخ محمد صالح هذران، أحد وجهاء الجنوب، مساواة لجنة الحوار الوطني بين قضيتي صعدة والجنوب انتقاصا من عملية الحوار ذاتها، واصفاً، في تصريحاتٍ لـ»الشرق»، طرح الحوثيين كقطب يساوي الدولة بـ»الخطأ الكبير». وتساءل هذران «هل لا يوجد في الشمال قضايا أهم من الحوثيين حتى يتم وضع قضيتهم كمتمردين على السلطة في مستوى واحد مع مركز الدولة؟».
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق