31‏/07‏/2012

تدريبات عسكرية إيرانية سرية لشباب من مصر وتونس وليبيا


أفادت تقارير إعلامية عن قيام النظام الإيراني بإعطاء تدريبات عسكرية لعدد من الشباب القادمين من دول الربيع العربي من بينهم مصريين وتوانسة وليبيين.
ونشرت وكالة "المحمرة" للأنباء (مونا) تقريرا حول هذا الشأن قالت فيه إن مراسلها التقى شابا تونسيا في أحد الأسواق، قال له إنه أتى إلى إيران للتدرب في سلاح الجو ضمن مجموعة كبيرة من الشباب أتوا من تونس ومصر وليبيا.
وربطت الوكالة بين هذا الأسلوب الذي تنتهجه إيران من أجل التغلغل في دول الربيع العربي، وتلك الطريقة التي سيطرت بها إيران على مجريات الأمور في العراق إبان سقوط نظام صدام حسين على أيدي الاحتلال الأمريكي.
وقالت الوكالة: "الکل يتذکر قبل بضعة شهور ما جرى في طهران حين التقت قوي شباب الثورة لدول الربيع العربي مع المرشد الإيراني (علي خامنئي) وبالخصوص مع القادمين من مصر وتونس والبحرين واليمن، فكان هذا الولي السفيه يعطيهم بعض الإرشادات ويلزمهم ـ من حيث يشعرون أولا يشعرون ـ بأخذ الدروس والعبر من ثورة إيران، وكان يكرس في أذهانهم الخاوية على أن نواة هذه الثورات هي في الأساس نتيجة من نتائج الثورة الإيرانية، وأن فكرة دحر الاستعمار هي أصلا من صنيعة وابتکار الثورة الإيرانية".
وأشار التقرير إلى "تزويد علي خامنئي لهؤلاء بعض النصائح المسمومة و"الإرشادات بإرتكاب العنف" في سبيل تجنيدهم وتدريسهم في محاولة لتجنيدهم كمرتزقة لمشروعه العنصري الصفوي التدميري في بعض الدول العربية".
كما استشهد التقرير بما فعله نظام الملالي في إيران في العراق، مشيرا إلى أن "بعض العراقيين الطائفيين كانوا مجرد فئران مختبر لتلك الدروس الارتزاقية الإيرانية التي حولتهم إلى مجرمين سفاحين ومخربين وأكلة لحوم البشر في أوطانهم".
وأوضح التقرير أن "البدايات لتوريط هؤلاء تبدأ بمداخل فارسية صفوية عبر إرسال الأموال إلي الحسينيات والمساجد ورشوة العلماء والأساتذة الجامعيين في تلك البلدان العربية بهدف ترغيبهم لزيارة إيران بذريعة زيارة العتبات المقدسة، واليوم تطبق تلك السياسية الإرتزاقية في التعامل مع بعض المثقفين والأساتذة من مصر ومن باقي الدول العربية بذريعة زيارة طهران للمشاركة في المؤتمرات التي تعقدها إيران العنصرية تحت أسماء وعناوين جاذبة للعواطف الجياشة عند الأخوة العرب، خصوصاً الذين تنقصهم حاسة الوعي العروبي والإخلاص لأوطانهم".
وروى مراسل الوكالة كيف التقى بالصدفة في مدينة الأحواز بشاب تونسي في سوق نادري "حينما کان يشتري نظارة شمسية من أحد الفرس وکان يتعامل مع الفارسي في حين البائع الفارسي کان يستهزيء بکلامه، فاستوقفنا الفضول وانتظرنا لحين أن ينتهي من الشراء فأحببت أن أتقرب إليه، وبعد الترحيب والتحية وهو شاب في الثلاثينات من عمره، قال أنا من تونس وجئنا (وهم ضمن مجموعات کبيرة) إلي جنوب إيران ونعمل في سلاح الجو ونحن جنود خامنه اي ونتدرب في مدن الأحواز حي البرومي ومدينه السوس ومعنا أخوة کثـُر من مصر وليبيا.
وكانت إجابات الشاب قصيرة للغاية، ما جعل المراسل يستنتج أنهم ربما ألزموه ودربوه على أن يفعل ذلك إذا التقى بمجاميع عربية أحوازية.
وتابع المراسل: "سالني مباشرة، قال: هل أنت عربي؟ قلت له نعم، قال يعني فارسي، قلت له لا أنا عربي، فأعجب من ردي هذا، فقال حسب ما أعرف أنه لا يوجد عرب في الجنوب فأکيد أنتم فرس بالأساس".
وتابع: "دار الحوار بيننا مدة ربع ساعة وبعدها ترك المکان بکل تحفظ، ففي الدقائق الأخيرة من اللقاء، قلت له أنکم تتدربون هنا لکي تدمرون البلد في تونس فانکر هذا، وقال: "أنكم في بلد ثوري اسمه إيران وداعم للثوار والثورات العربية، وأخذ يسطر عليَ الكثير من تلك الترهات التي ملؤا عقله بها.
وأكدت الوكالة أن تجنيد هؤلاء في قواعد معينة في الأحواز تنبئ عن "أهداف فارسية شريرة من وراء تلك المساعي الخبيثة، ولاستخدامهم عند الضرورة للقمع والقتل ضد إخوانهم العرب في الأحواز أو ضد إخوانهم أيضا في تونس لمصلحه ملالي طهران وقم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق