30‏/07‏/2012

الرئيس اليمني يرفض استقبال مبعوث نجاد لطي صفحة التجسس


أكد مصدر ديبلوماسي في صنعاء أمس, أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض مقابلة مبعوث الرئيس الإيراني الذي أرسله محمود أحمدي نجاد لحل الأزمة التي نشبت بين البلدين إثر اعتقال أجهزة الأمن اليمنية خلية التجسس الإيرانية, وكلف وزير الخارجية أبو بكر القربي بلقائه بصنعاء, حيث تسلم منه رسالة الرئيس الإيراني الموجهة إلى الرئيس هادي والمتضمنة دعوته لحضور قمة عدم الانحياز المزمع عقدها في طهران.
وقال المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, إن مبعوث نجاد غادر صنعاء عائدا إلى بلاده وقد أكد قبل ذلك حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية انطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربط شعبي البلدين.
وقبيل ذلك, كشفت مصادر يمنية, أن مبعوث الرئيس الايراني وزير الطاقة مسعود حسيني, عرض على السلطات اليمنية مساعدات اقتصادية وعسكرية ضخمة, مقابل "لملمة" موضوع خلية التجسس الإيرانية, خشية من أن تؤدي هذه القضية إلى فضح أسماء مسؤولين كبار في الجمهورية الإسلامية على صلة بالخلية.
وأوضحت المصادر أن مبعوث الرئيس الإيراني عرض خلال لقائه بمسؤولين يمنيين أول من أمس, إنشاء محطات كهربائية إسعافية في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى بأكثر من مليار دولار ودفع مساعدات مالية كبيرة تزيد بكثير عن ذلك المبلغ بصورة عاجلة للتخفيف من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها اليمن, وتقديم مساعدات عسكرية في مجال مكافحة الإرهاب تشمل أسلحة وذخائر متنوعة, إضافة إلى استعداد طهران لتبني حوار بين السلطات اليمنية والرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وتقريب وجهات النظر بين الجانبين من خلال اجتماع يعقد بين البيض الذي يتبنى الدعوة لانفصال الجنوب عن شماله وبين لجنة الحوار الوطني التي شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي بقرار جمهوري في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن جزءا من تلك المشاريع في مجال الطاقة والمبالغ المالية كانت طهران قد وعدت بها علي سالم البيض عبر وسيط لبناني التقاه في بيروت لدعم مشروعه لفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله, وأن مبعوث نجاد تعهد للمسؤولين اليمنيين, بأن تقدم تلك المشاريع للجمهورية اليمنية, كما تعهد نيابة عن الرئيس نجاد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن, وفتح صفحة جديدة مع صنعاء.
وطالب المسؤول الإيراني بإجراء مقابلات مع مسؤولين كبار في جهازي الأمن القومي والسياسي "المخابرات اليمنية" لبحث أمور أمنية بينها التغطية على موضوع خلية التجسس وإغلاق هذا الملف نهائيا.
على صعيد آخر, تجددت الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي وأبناء القبائل في منطقة أبو طنة التابعة لمديرية قفلة عذر بمحافظة عمران شمال اليمن, ما أدى إلى سقوط 8 قتلى على الأقل.
وذكرت صحيفة "الجمهورية" اليمنية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومدافع الهاون بين أبناء القبائل من جهة ومليشيات جماعة الحوثي من جهة اخرى, وذلك عقب وصول مليشيات الحوثي إلى المنطقة, وأدت المعارك إلى مقتل 7 من جماعة الحوثي وأحد رجال القبائل وتم أسر اثنين من أنصار الحوثي, كما تم تدمير أحد المنازل في المنطقة بسبب المواجهات.
وأضافت أن جماعة الحوثي طلبت من أهالي المنطقة إرسال أبنائهم إلى أنصار الحوثي ليقوموا بتدريسهم وتشيعهم وتربيتهم على المنهج الزيدي, إلا أن الطلب قوبل بالرفض من قبل الأهالي, ما دفع الحوثي إلى إرسال مليشياته إلى المنطقة لإجبار الأهالي لتنفيذ أوامره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق