22‏/07‏/2012

حزب الله" يستنفر قواعده العسكرية تحسباً من ضربة إسرائيلية


تسود حالة من القلق في أوساط "حزب الله", قيادة وعناصر في أعقاب الاتهامات الأميركية والإسرائيلية بتورطه في تفجير الحافلة في بلغاريا, حيث قتل خمسة إسرائيليين وأصيب آخرون بجراح, حيث يخشى من أن تستغل إسرائيل هذه الحادثة لشن حرب على لبنان للرد على الهزيمة التي منيت بها في العام 2006.
واستناداً إلى المعلومات المتوافرة ل¯"السياسة" في هذا الإطار, فإن قيادة "حزب الله" تتحسب جدياً من إمكانية قيام إسرائيل باتخاذ انفجار بلغاريا ذريعة لشن عدوان على لبنان قد يكون أكثر فتكاً من حرب صيف ال¯2006, حيث عُلم في هذا السياق أن الحزب استنفر قواعده العسكرية على طول الأراضي اللبنانية وخصوصا في الجنوب, استعداداً لأي مواجهة جديدة محتملة, وبعد الاتهامات التي وجهت إليه بوقوفه وراء هذا التفجير.
وكشفت المعلومات أن الدوائر الديبلوماسية اللبنانية تحاول عبر اتصالات ومشاورات تجريها الوقوف على طبيعة أي رد إسرائيلي متوقع على تفجير الحافلة, على الرغم من أن لا دليل حسياً يؤكد تورط أي جهة لبنانية في هذا الانفجار, لا "حزب الله" أو غيره, لكن هناك خشية لبنانية من أن تعمد إسرائيل وبتغطية أميركية إلى الاعتداء على لبنان وتوجيه ضربة كبيرة ل¯"حزب الله".
على صعيد آخر, كشفت مصادر استخباراتية غربية ل¯"السياسة" عن محاولة لضرب وقرصنة موقع الإنترنت الذي أنشأته المخابرات الغربية بهدف كشف وحدة العمليات الخارجية التابعة ل¯"حزب الله", خلال الايام القلية الماضية, وهو
www.stop910.com والذي انفردت "السياسة" بالكشف عنه.
ونسبت المصادر هذه المحاولة إلى قائد وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" طلال حمية, الذي أوعز على ما يبدو بضرب الموقع بعد أن كشف خلال الأيام الأخيرة تفاصيل دقيقة وحساسة تتعلق بحمية شخصياً.
وقالت المصادر: ان الموقع حقق حتى الآن نجاحاً غير متوقعاً حيث تم تلقي المئات من الرسائل من لبنان ومن خارج لبنان تحتوي على تفاصيل كثيرة ودقيقة تتعلق بحزب الله بشكل عام وبوحدة العمليات الخارجية التابعة له بشكل خاص, مشيرةً إلى أن عدداً من هذه الرسائل جاءت من متصفحين أرسلوا معلوماتهم من دون أي مقابل مادي, أما بقية الرسائل كانت من متصفحين تلقوا مبالغ مالية كبيرة لقاء معلوماتهم بعد أن تم التأكد من صحتها وقيمتها.
وأضافت المصادر أن احتمال قيام "حزب الله" بضرب موقع الإنترنت المذكور كان متوقعاً لدى القائمين عليه منذ انطلاقه, على خلفية الضرر الهائل الذي تسبب به الموقع للحزب ولوحدة العمليات الخارجية التابعة له والتي كانت تعمل حتى الآن بسرية مطلقة, مشيرة في هذا السياق إلى أن جزءاً من النجاحات التي تمت سواء لجهة كشف شخصية الكوادر العملياتية في الوحدة أو لجهة نشاطات الوحدة خارج لبنان, كانت بفضل معلومات وصلت إلى المخابرات الغربية عن طريق هذا الموقع.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق