31‏/07‏/2012

وزير الدفاع الأميركي: يجب الحفاظ على تماسك الجيش السوري بعد سقوط الأسد

وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا



قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه يجب الإبقاء على قوات الجيش والأمن السوري متماسكة بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد من السلطة، محذرا من تكرار أخطاء بلاده أثناء غزو العراق، حيث قامت بتفكيك الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العراقي، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام إحداث فوضى أمنية في البلاد.
وأضاف بانيتا في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي.ان.ان" أثناء زيارة إلى تونس، ليل الاثنين، أن الحفاظ على الاستقرار في سورية سيكون مهما وفق أي خطة تتضمن رحيل الأسد عن السلطة، قائلا: "أعتقد أن من المهم عندما يرحل الأسد ..وهو سيرحل.. السعي إلى صيانة الاستقرار في ذلك البلد."

وتابع " أفضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار من خلال الإبقاء على على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكا إلى جانب قوات الأمن مع الأمل بأن يستمر ذلك أثناء الانتقال إلى حكومة ديمقراطية."

وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الأمن في سورية بعد الأسد أو تسريحها مثلما حدث في العراق قال بانيتا: "من المهم جدا ألا نكرر نفس الأخطاء التي اقترفناها في العراق"، الأمر الذي يعكس حجم المخاوف بشأن ما قد يحدث بعد رحيل الأسد في بلد يحتل موقعا استراتيجيا ويعج بالتوترات الدينية والعرقية.

وقال بانيتا: "بصفة خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل المواقع الكيماوية فإنهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع" في إشارة إلي القوات السورية. وأضاف: "إذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك فإنها ستكون كارثة إذا سقطت تلك الأسلحة الكيماوية في الأيدي الخاطئة.. أيدي حزب الله أو متطرفين آخرين في المنطقة."

يذكر أن قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بحل قوات الأمن العراقية والذي تم اتخاذه بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 أصبح عاملا مساعدا مهما في نشوب الحرب الأهلية الدموية التي أعقبت ذلك.

وقال محللون إن ذلك القرار - الذي اتخذه مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وأعلنه بول بريمر، رئيس سلطة الاحتلال الأميركي في ذلك الوقت، أدى إلى تسريح عشرات الألوف من الشبان المسلحين الساخطين.

وكانت دول غربية وإسرائيل قد عبرت عن مخاوفها من وصول أسلحة متطورة فضلا عن ترسانة الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها سورية إلى أيدي جماعات متشددة مع تآكل سلطة الأسد، في إشارة إلى "حزب الله" اللبناني أو تنظيم "القاعدة".

وبحثت إسرائيل علانية إمكانية القيام بعمل عسكري لمنع وصول أسلحة كيماوية سورية أو صواريخ إلى "حزب الله" اللبناني الحليف للأسد.

وهددت السلطات السورية في وقت سابق على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسى باستخدام الأسلحة الكيماوية في حالة تعرض البلاد لعدوان خارجي.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق