28‏/04‏/2012

مرجع إيراني يحذِّر من شائعات مذهبية في صفوف الحرس الثوري تنذر بانشقاق


حذر مرجع إيراني كبير الحرس الثوري من مغبة الانفصال عن المرجعية الدينية في قم. فيما لاحت في الأفق نذر انشقاقات مذهبية وعقائدية في صفوف الحرس الثوري الإيراني، بينما تستعد إيران لإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والتي يتنافس فيها 130 مرشحا أغلبهم من المحافظين على 65 مقعدا في البرلمان في 33 دائرة، حيث بدأت الحملة الانتخابية أمس وتستمر حتى الخميس المقبل، على أن يفتح باب الاقتراع الجمعة في 150 دائرة للاقتراع.
وقال المرجع مكارم الشيرازي بعد لقائه عددا من ضباط الحرس بمدينة قم (جنوب طهران) «إن ابتعاد قوات الحرس عن مراجع الدين في قم سيؤدي إلي إلحاق الأضرار بالحرس الثوري، لاسيما بعد وصول معلومات عن انتشار الشائعات المذهبية والعقائدية في صفوف الحرس.
ويأتي حديث المرجع مكارم الشيرازي ردا علي انتشار أفكار عرفانية داخل الحرس تؤكد أن منصب المرشد خامنئي تم تعيينه من قبل السماء وليس من مجلس الخبراء «حسب تعبير الشيخ علي سعيدي» ممثل المرشد خامنئي في الحرس الثوري؛ إضافة إلي ذلك فإن الشيخ علي يعقوبي (المتخصص في الشؤون العرفانية) تمكن وخلال أشهر من المحاضرات العقائدية في الحرس أن يطرح سلسلة من المباحث العرفانية التي تتعلق بظهور الإمام المنتظر وعلاقته بولاية الفقيه وقال «إن مجلس الخبراء ليس من حقه انتخاب الولي الفقيه بل إن المنصب هو إلهي وانتخاب المرشد يأتي من السماء لذلك طاعته مطلقة ولايجب العصيان).
إلى ذلك، تستعد إيران لإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والتي يتنافس فيها 130 مرشحا أغلبهم من المحافظين على 65 مقعدا في البرلمان في 33 دائرة، وبدأت أمس الدعايا الانتخابية وتستمر حتى الخميس المقبل، على أن يفتح باب الاقتراع الجمعة في 150 دائرة للاقتراع، وكانت قد أسفرت المرحلة الأولى والتي جرت في مارس الماضي عن اكتمال 225 مقعدا وتبقى 65 مقعدا في مرحلة الإعادة، وقد حسم التيار المحافظ (الأصولي) الانتخابات لصالحه، ولم يستطع مؤيدو نجاد الحصول على مقاعد بالبرلمان، كذلك لم تحصل شقيقته بروين على أصوات تؤهلها لدخول البرلمان، وقاطع الإصلاحيون الانتخابات فيما عدا تيارات صغيرة شاركت فيها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق