24‏/02‏/2012

العنف الشيعي ـ الشيعي يتوسع إلى وسط العراق

أحد مكاتب رجل الدين الشيعي محمود الصرخي

لم يقتصر العنف المتبادل بين أتباع ومكاتب رجل الدين محمود الصرخي، وبين المرجع الأعلى علي السيستاني في العراق، على المحافظات الجنوبية، بل توسع ليشمل محافظتي بابل والنجف وسط العراق، حيث تتخذ القوات الأمنية تدابير أمنية مشددة منعا لأي اشتباك محتمل بين الطرفين كما حدث في الفترة الأخيرة.
ووصلت شرارة أعمال العنف المتبادلة وإحراق المكاتب بين أتباع السيستاني وجماعة الصرخي هذه المرة إلى محافظة بابل، حيث تعرضت مكاتب الصرخي إلى عدة هجمات وتم إضرام النيران بها، بينما رد الصرخيون باستهداف معتمدي السيستاني في المحافظة.

ويقول الشيخ حسين السلامي، مدير مكتب الصرخي في الحلة: "أدى العنف إلى إحراق أغلب مكاتب الصرخي الحسني في كافة المحافظات كالبصرة والدوهانية".

ونظم الصرخيون تظاهرة في مدينة الحلة احتجاجاً على ما سموها عملية استهداف منظم تعرضوا لها من قبل أتباع السيستاني.

وتقول متظاهرة من أنصار الصرخي: "نريد تحقيقا جادا يكشف تفاصيل الجريمة، ويحاسب مرتكبيها، كما نريد موقفا صريحا من مرجعية السيستاني".

وعلى الطرف الآخر، ورغم التوتر الخطير جنوبي البلاد، لم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل السيستاني على ما يجري، لكن أتباعه أكدوا أن الأمر متروك لقوات الأمن لتحدد المسؤول عن أعمال العنف، وعلى أتباع الصرخي اللجوء إلى القضاء.

ويقول حافظ الياسري، إمام جمعة بابل من مقلدي السيستاني: "ما جرى في الفترة الأخيرة من اعتداء على مكاتب ومعتمدي السيستاني هو تحويل المجتمع باتجاه العنف".

ووصفت بعض المرجعيات الدينية في النجف ما يجري بالفتنة الخطيرة، وطالبت قوى الأمن بحماية المدنيين أياً كانت معتقداتهم.

ويقول الشيخ علي بشير النجفي، نجل المرجع الديني بشير النجفي: "المرجعية ترفض أي نوع من أنواع الفتنة في البلاد، وتدعو إلى التصرف بتعقل ومسؤولية تجاه العراق، لأن فيه ما يكفيه من مصائب".

واحتكم أنصار الصرخي إلى الشارع معتمدين في حماية مكاتب مرجعهم على أنفسِهم، بينما التزم مكتب السيستاني الصمت بانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية لمعرفة المتسببين باندلاع أعمال العنف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق