30‏/01‏/2012

العراق: تكهنات حول وجود صفقة وراء إطلاق 50 بعثياً عراقياً


أفرجت الحكومة العراقية عن 50 شخصاً ينتمون إلى حزب البعث المحظور، وتمت عملية الإفراج بوساطة بين كتلة الحل المنضوية تحت ائتلاف العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي، وعدها البعض صفقة سياسية أراد بها المالكي جرّ مكوّن مهم من العراقية لصالحه.

وكان المفرج عنهم متهمين بالتخطيط لقلب نظام الحكم بعد خروج القوات الامريكية من العراق، وتم الإفراج بوساطة من رئيس الوزراء نوري المالكي.
والمفرج عنهم هم قسم من 250 شخصاً تم اعتقالُهُم من مناطقَ مختلفةٍ من العراق، لتثيرَ قضيتُهم قبل نحو ثلاثة أشهر سجالات سياسيةً بين الفرقاء السياسيين.

وقال بعضُ المفرج عنهم لـ"العربية" إنهم استغربوا خطورةَ الاتهامِ الموجه اليهم.

وقال سعدي كريم، أحد المفرج عنهم: "أنا أميّ، هل باستطاعتي أن أعمل انقلاباً على الحكومة؟".

وبينما قال محمد محمود، أحد المفرج عنهم: "الحمد لله والشكر طلعنا أبرياء وبراءة. لازم نقف ونثبت أمام العراقيين أننا ما عدنا إشكالاً وإخواننا الباقون البعثيون؛ لأننا عراق واحد".

يذكر أن كتلة الحل البرلمانية المنضويةِ تحت ائتلاف العراقية هي من تبنت الوساطة مع رئيس الوزراء نوري المالكي للإفراج عن هؤلاء المعتقلين، وهناك حديث يقول إن "الحل" سيتنبنَّى الافراج عن 1000 معتقلٍ آخرين، جلهم من الضباطِ القدامى ومسؤولين في النظامِ السابق، ما يثيرُ الحديثَ عن صفقةٍ سياسية لجرِ مكوِّنٍ ولاعب اساسيّ في ائتلاف العراقية لصالح المالكي.

وقال جمال الكربولي، زعيم كتلة "الحل" ائتلاف العراقية: "السيد المالكي ساعدنا بهذا الموضوع في استعجال في إخراجهم ولكن لا توجد صفقة اليوم ولا غداً، نحن نعرف جيداً موضوع الصفقات موضوع قصير والتفاهمات على أسس وطنية هو هذا أساس العمل المستقبلي".

ونفى رئيس الكتلة ما تسرب من أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد عرض عليه منصب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك الممنوح إجازةً اجباريةً مفتوحة، وهي تسريباتٌ عدها المراقبون لو حصلت فعلاً إعلاناً شبه رسمي عن خسارة ائتلاف العراقية نزاله السياسي أمام خصمه اللدود، ائتلاف دولة القانون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق