31‏/12‏/2011

طهران تثير غضب الخليج وتكرّر تصريحاتها عن التفاوض



جليلي يعلن أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي رغم تصريحاتها العدائية ضد جاراتها والغرب.

اعلن كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي ان بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الدول الكبرى في شأن البرنامج النووي الايراني، فيما يتصاعد التوتر بين طهران من جهة والولايات المتحدة ودول الخليج من جهة أخرى.
وقال جليلي كما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية السبت مخاطباً السفراء الايرانيين المجتمعين في طهران "سنقوم برد كبير وعلى جبهات عدة ضد اي تهديد يطاول الجمهورية الاسلامية في ايران".
لكنه ابقى الباب مفتوحاً امام امكان استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام والتي تقودها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون حول البرنامج النووي الايراني.
واضاف في هذا السياق "دعوناهم رسمياً للعودة الى المفاوضات القائمة على التعاون"، في اشارة الى الدول الست الكبرى المعنية بالمفاوضات النووية، اي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا.
من جهته، صرح السفير الايراني في المانيا علي رضا شيخ عطار لوكالة مهر للأنباء "سنوجه قريباً رسالة يليها وضع برنامج لمفاوضات (جديدة)".
ونقل موقع التلفزيون الرسمي الايراني عن وزير الخارجية علي اكبر صالحي قوله لمسؤول في وزارة الخارجية الصينية ان "ايران مستعدة لمواصلة المفاوضات حول الموضوع النووي".
وتفكر الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية التي سبق ان فرضت عقوبات على قطاعات النفط والغاز والبتروكيميائيات في ايران، في تبني عقوبات اضافية تشمل صادرات النفط الايرانية.
وبعد تحقيق في شان ايران استمر ثمانية اعوام، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً تضمن معلومات "ذات صدقية" تفيد ان طهران عملت على تطوير سلاح نووي، الامر الذي رفضته ايران.
وتوعدت ايران التي بدأت في 24 كانون الاول/ديسمبر عشرة ايام من المناورات البحرية في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي، بإغلاق هذا المضيق في حال فرض عقوبات غربية جديدة عليها.
وفي اطار هذه المناورات، اعلن الاميرال محمود موسوي السبت ان البحرية الايرانية ستختبر قريباً صواريخ مختلفة قريبة وبعيدة المدى.
وقال موسوي ان "اهدافاً وهمية سيتم سحبها الى البحر اليوم (السبت) استعداداً لاختبارات صواريخ بالذخيرة الحية".
وكان قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري اكد الاربعاء ان "اغلاق" المضيق سهل جداً للقوات المسلحة الايرانية، غير انه ليس ضرورياً في الوقت الحاضر.
وردت واشنطن بانتقاد "تصرف ايران اللاعقلاني" مؤكدة انها "لن تقبل باي خلل في الملاحة البحرية في مضيق هرمز".
ومضيق هرمز ممر ضيق لا يتعدى عرضه 50 كيلومتراً وعمقه 60 متراً ويعبره ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحراً في العالم.
من جانبه، حذر وزير النفط الايراني رستم قاسمي بحسب ما نقلت عنه اسبوعية اسيمان السبت من ان سعر برميل النفط في الأسواق العالمية قد يصل الى 200 دولار في حال فرض الغرب عقوبات جديدة على طهران.
وقرار فرض سلسلة جديدة من العقوبات ضد طهران قد يعلن لمناسبة الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الاوروبيين في الثلاثين من كانون الثاني/يناير في بروكسل.
وفي السياق نفسه، رفضت ايران تزويد شركات طيران عربية واوروبية بالوقود في مطارها الرئيسي، في خطوة انتقامية مماثلة لما تعرضت له طائرات ايرانية في مطارات دولية، وفق ما اعلن رئيس مطار طهران السبت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق