31‏/08‏/2011

إسرائيليات يتهربن من الجيش ومصريات يرغبن بأداء الخدمة العسكرية



تصاعدت وتيرة النقاش في الشارع المصري في الآونة الأخيرة بشأن اقتراح تقدمت به لجنة أسستها القوات المسلحة في البلاد، حول تجنيد الفتيات الإجباري في الجيش، خاصة عقب تعرض عسكريين مصريين لهجوم من قبل وحدة في الجيش الإسرائيلي في سيناء، أسفر عن مقتل 5 افراد .
واقترحت اللجنة المذكورة فكرة تجنيد الفتيات، في إطار مؤتمر الوفاق القومي الذي عقد في الشهر المنصرم. ويناقش المصريون هذا الأمر في ظل مخاوف من ازدياد حدة التوتر بين بلادهم وإسرائيل.
وحول هذا الأمر أبدت بعض الفتيات المصريات استعدادهن للخدمة العسكرية في الجيش جنبا الى جنب مع الشباب، في حين أعربت أخريات عن عدم تقبلهن الفكرة، اذ أنهن "غير مؤهلات نفسيا وجسديا" لاتخاذ خطوة كهذه، مع الإشارة الى ان هذه الفكرة "غريبة" على المجتمع المصري.
والجدير بالذكر ان الخدمة في الجيش الإسرائيلي إلزامية لكلا الجنسين، وان بدأت تزداد في المجتمع الإسرائيلي مؤخرا ظاهرة تهرب الفتيات من التجنيد عبر الإعلان عن أنهن متدينات.
إلا ان مسؤولين إسرائيليين يؤكدون ان تصريحات كهذه ليست إلا حججا وإدعاءات لتفادي الخدمة العسكرية. وفي هذا السياق كشف الجيش الإسرائيلي عن متابعة كل من "تدعي" تدينها للتهرب من الخدمة، عبر المواقع الاجتماعية مثل "الفيسبوك"، حيث يتم رصد الممتنعات وهن في ملابس السباحة، او يتناولن طعاما محرما على اليهود، أو يمارسن أعمالأ لا يسمح الدين اليهودي بممارستها في يوم السبت، مما يعني أنهن غير ملتزمات على الإطلاق.
وقد أدت هذه المتابعات الى تراجع حوالي 1000 فتاة عن أقوالها، والتحاقهن بالجيش.
ويذهب الكثير من الإسرائيليين الى ما هو أبعد من مجرد إثارة القضية، اذ يدقون ناقوس الخطر، لما في التهرب من الخدمة العسكرية من دلائل عن تراجع الشعور بالانتماء لإسرائيل والرغبة في الدفاع عن أرضها، قياسا بالشباب الإسرائيلي المتحمس قبل وبعد تأسيس الدولة، الذي آمن بأن الالتحاق بالعمل العسكري، مسألة حياة او موت بالنسبة لإسرائيل والإسرائيليين، من وجهة نظر هؤلاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق