31‏/08‏/2011

العام المقبل سيشهد تجهيز الجيش العراقي بمنظومة دفاع جوي متكاملة



كشفت القوات الأميركية في العراق، الأربعاء، أن العام المقبل سيشهد تجهيز الجيش العراقي بمنظومة دفاع جوي متكاملة، وفي حين أكد وجود توجه لدى قيادته لتحديث طائرات النقل الجوي الموجودة لدى العراق، لفت إلى أن بلاده ماضية بتجهيزه بنحو 120 مدفعا ذاتي الدفع.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الجنرال جيفري بيوكانن في حديث، إن "الحكومة العراقية مهتمة بالحصول على نظام متكامل للدفاع الجوي مثل الرادارات ومراكز السيطرة والتحكم"، مبينا أنه "سيتم تجهيزها في العام المقبل وتتضمن دفاع جوي بطائرات نفاثة ومنظومات أرضية لإطلاق الصواريخ".
وأضاف بيوكانن أن "هناك توجها لتحديث الطائرات C130 وأسطولها البالغ طائرتين الموجود لدى القوات
الجوية العراقية"، مشيرا إلى أن "تلك القوات سوف تحصل على ست طائرات لأحدث طراز من هذا النوع وهي جي جوليت خلال الفترة المقبلة".
وأكد بيوكانن أن قوات بلاده "ستجهز الجيش العراقي بـ120 من المدافع ذاتية الدفع هاوزر وهي نفسها التي يستخدمها الجيش الأميركي ويكون فيها منظار ليلي وسوف تعمل مع الدبابات"، مضيفا أن"الجيش الأميركي جهز الجيش العراقي في المرحلة الأولى بأكثر من 30 من تلك المدافع".
وكان الجيش الأمريكي، اكد في (3 آب 2011)، سعيه لإنشاء نظام أمني جوي متطور للعراق لرد أي تهديدات خارجية قد تتعرض لها البلاد، فيما أشار إلى ضرورة موافقة الحكومة العراقية على تحقيق هذا النظام، كون إنشاءه والتدريب عليه يحتاج فترة طويلة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية كشفت، في (2/اب/2011)أن وفداً من العراق سيتوجه إلى واشنطن قريبا للتفاوض بشأن صفقة طائراتF16 التي سبق أن أعلن العراق عن عزمه شرائها من الولايات المتحدة.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، في الـ30 من تموز الماضي، عن مضاعفة قيمة عقد شراء الطائرات المقاتل F16، مبينا أن قيمة العقد ستضاعف لشراء 36 طائرة بدلا من 18 طائرة، كما أشار إلى أن قيمة شراء هذه الطائرات ستمول من فائض واردات النفط العراقية بعد ارتفاع أسعاره عالميا.
وأجلت الحكومة العراقية، في 14 من شباط الماضي، عقد شراء طائرات F16 وإحالة المبلغ المخصص له لدعم البطاقة التموينية، فيما أكدت اللجنة الاقتصادية في البرلمان أن إحالة مبلغ 900 مليون دولار كان مخصصا لشراء الطائرات لدعم البطاقة التموينية، جاء بسبب عجز الموازنة.
ويتكون الجيش العراقي الحالي من 14 فرقة عسكرية موزعة على ثلاث قيادات (برية وجوية وبحرية)، لكن أغلبها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف، ويمتلك في الوقت الحاضر ما يقارب من 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، اغلبها قدم كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية، ولدى الجيش العراقي ما يقارب الستة آلاف عربة عسكرية أميركية من نوع همر فضلا عن مدرعات بولندية الصنع وعجلات قيادة من نوع باجر الأميركية، ويمتلك الجيش عددا من الطائرات المروحية الروسية والأميركية الصنع، وعددا من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر، لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.
ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق